الاثنين، 23 أبريل 2018

مسلسل باب الحارة الجزء العاشر

رغم انتكاسة الدراما السورية في الأعوام الأخيرة، وعدم قدرة معظم الأعمال السورية على التسويق لنفسها في الفضائيات العربية، إلا أن مسلسل "باب الحارة" الذي بدأ عرضه سنة 2006، لم يتأثر بأزمة الدراما السورية، وحافظ على شعبيته ونسب المشاهدة وبقي صامداً بوجه الانتقادات التي طاولته على مدار اثنتي عشرة سنة. وكان من المقرر أن يعرض الجزء العاشر من المسلسل في رمضان المقبل. ولكن انتشرت العديد من الإشاعات في الآونة الأخيرة، والتي جعلت من استمرار مسلسل "باب الحارة" أمراً غير مؤكد.

خلافات حول حقوق الملكية الفكرية
انتشرت، منذ أيام، أخبارٌ، تؤكّد استمرار الخلافات بين الشركة المنتجة للعمل "قبنض"، ومخرج العمل بسام الملا، ومروان قاووق الذي كتب أول جزئين من السلسلة، إذْ إن الخلاف حول أحقية الملكية الفكرية للعمل اشتعل قبل عدة أعوام، ولكنه لم ينتهي، حتى بعد إقرار محكمة البداية المدنيّة في دمشق عام 2015، بمنح شركة "قبنض" الحقّ في إنتاج الأجزاء الجديدة من المسلسل، ومنحها حقوق التأليف وحماية ملكية اسم العمل "باب الحارة"، وكذلك أسماء شخصيات العمل التي يتضمنها بشكل كامل، حتّى لا تستطيع أي جهة استثمارها غير شركة "قبنض" للإنتاج والتوزيع الفني. ولكن شركة "قبنض" حاولت أن تصل لحل يرضي جميع الأطراف في الجزئين الماضيين، فأرضت الملا بإدراج اسمه بالإشراف العام، بعد أن تخلت عنه كمخرج، كما أنها منحت لأبنائه شمس وأدهم أدواراً أساسية في المسلسل.

مسلسلان في نفس الوقت
لكن يبدو أن الخلاف اشتعل مجدداً، إذْ نشرت صحيفة "اليقظة" معلومات، تفيد أن الملا اتفق مع مجموعة "أم بي سي" على تصوير الجزء العاشر من السلسلة بشكل منفصل. وسيشارك بالعمل الشخصيات الرئيسية ذاتها، لنكون في الموسم الرمضاني القادم على موعد مع جزئين من العمل نفسه! أحدهما من إنتاج شركة "قبنض"، وآخر من إنتاج مجموعة "أم بي سي"، وسيقوم الممثلون بتقديم شخصياتهم بحكايتين مختلفتين! وترافق ذلك مع إشاعات وتسريبات، تدعي أن المسلسل بجزئه العاشر سيشهد عودة أبطال رئيسيين، كانوا قد تركوا العمل منذ سنوات، كالفنان سامر المصري بشخصية "العقيد أبو شهاب"، والفنان وائل شرف بشخصية "معتز"، لتضعنا هذه الإشاعات أمام التساؤل: هل من الممكن أن يشترك أبطال العمل بالتمثيل في كلا الجزئين؟ وهل سوف يتقبل المشاهد فكرة عرض جزأين من العمل ذاته في نفس الوقت؟

احتماليّة إقفال MBC
وعلى النقيض من ذلك، فإن الأحداث الأخيرة التي تشهدها السعودية، والتي قد تؤدي إلى إقفال العديد من المحطات الفضائية، ومن بينها الـ"أم بي سي"، قد تحول دون إنتاج جزء جديد من سلسلة "باب الحارة"، فالعمل الذي لم يقع من قبل في فخ ضعوطات التسويق وأزمات البيع، وتمكنت شهرته وارتباطه بمجموعة "أم بي سي" بترفيعه عن أزمة الدراما السورية، سيقع بهذه الورطة إن أغلقت المجموعة، أو حتى تغيرت سياستها. فهل سيشهد الموسم الرمضاني القادم ولادة جزء جديد من مسلسل "باب الحارة" أم لا؟ أم أننا سنشهد ولادة نسختين من الجزء العاشر دفعة واحدة؟